
إسرائيل تحتجز طاقم سفينة مساعدات متجهة إلى غزة وتعتقل ناشطين دوليين
الأحد، 9 يونيو 2025 – قامت البحرية الإسرائيلية باعتراض سفينة المساعدات الإنسانية “مادلين” (Madleen) التي كانت متجهة إلى قطاع غزة بهدف كسر الحصار المفروض منذ سنوات، واحتجزت جميع من كانوا على متنها، وعددهم 12 ناشطًا دوليًا، من بينهم الناشطة البيئية السويدية المعروفة غريتا ثونبرغ.
وذكرت مصادر إعلامية أن العملية جرت في المياه الدولية على بُعد حوالي 200 كيلومتر من سواحل غزة، حيث صعدت قوات إسرائيلية على متن السفينة واحتجزت النشطاء، قبل أن تعلن نيتها ترحيلهم إلى بلدانهم عبر قنوات دبلوماسية. وقال الجيش الإسرائيلي إن السفينة “انتهكت الحظر البحري”، واعتبرها محاولة “دعائية لدعم حماس”، مؤكدًا أن المساعدات التي كانت تحملها، ومنها حليب أطفال وأدوية، سيتم تسليمها إلى غزة عبر ميناء أشدود بعد الفحص.
في المقابل، أدانت منظمات حقوقية ونشطاء الحادثة واعتبروها “اختطافًا” وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، خاصة أن السفينة كانت تحمل مساعدات إنسانية سلمية. كما تحدث بعض النشطاء عن استخدام الجيش الإسرائيلي لطائرات مسيّرة لرش مواد غريبة على السفينة قبل الاقتحام.
وأثارت العملية ردود فعل غاضبة في عدد من الدول، بينها السويد وتركيا وفرنسا، فيما شددت السلطات الإسرائيلية على أنها ستعرض النشطاء على مقاطع فيديو لهجمات 7 أكتوبر ضمن محاولة لتبرير الحصار وسياساتها الأمنية.
ولا تزال قضية السفينة تثير اهتمامًا دوليًا واسعًا، في ظل تزايد الانتقادات للحصار المفروض على غزة والقيود المشددة على دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.